وتعتبر بطولة كأس العالم أهم مسابقة يقيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). تقام البطولة كل أربع سنوات منذ عام 1930 (ماعدا بطولتي عام 1942 و1946 م واللتان ألغيتا بسبب الحرب العالمية الثانية).
ويشارك في كأس العالم 32 منتخب مقسمة على 8 مجموعات كل مجموعة بها 4 منتخبات ويتأهل منتخبين من كل مجموعة للدور الذي يلي الدور التمهيدي.
ويعد المنتخب البرازيلي صاحب الرقم القياسي في احرز كأس العالم 5 مرات في أعوام 1958 و 1962 و 1970 و 1994 و2002 يليه المنتخب الإيطالي الذي احرزه 4 مرات في عام 1934 وعام 1938 وعام 1982 وعام 2006 ويعتبر المنتخب الايطالي أول منتخب يحرز البطوله مرتين متتاليتين حين احرزه سنة 1934 و 1938، ثم المنتخب الألماني حين احرزه عام 1954 وعام 1974 وعام 1990 وكانت جميعها باسم ألمانيا الغربية.
وقد كان مونديال 1990 اخر مونديال تمثل فيه ألمانيا منتخبين «الشرقية والغربية» حيث انهما في 1994 كانتا قد اتحدتا.
ويحظى كأس العالم بمتابعة كبيره حيث ان القنوات التي تنقل المونديال بلغت 208 قنوات ويعتبر هذا رقم قياسي كبير بينما بلغ عدد مشاهدي نهائي كأس العالم 2006 بين فرنسا وإيطاليا مليار ونصف متفرج (رقم قياسي) بينما تقول دراسات ان عدد مشاهدي مباريات البطولة مجتمعة التي تبلغ عددها 64 مباراة أكثر من 40 مليار متفرج.
منذ انطلاق بطولة كأس العالم سنة 1930، لم يحصل على الكأس سوى سبعة منتخبات فقط من الفرق التي شاركة في تاريخ البطولة. وعلى الرغم من ذلك فقد شهدت البطولة في تاريخها الطويل أحداثاً غير متوقعة نبينها لكم على حلقات متتالية .
نتواصل معكم اليوم بأبرز غرائب البطولة التي يحكى ان صاحب فكرتها (جول ريميه) قد أخفى الكأس عن الجميع في حقيبته خلال رحلته البحريه التي حملت مسؤولي «فيفا» والمنتخبات الاوروبيه المشاركه في احدى البطولات.
ومنذ انطلاق المسابقه بقي (جول ريميه) يعيش معها احلى ايام عمره وهو يشاهد حلمه يتحقق لانه لم يفقد ايمانه ولا صبره في تواصل البطوله التي سحرت عقول واعين العالم والتي طغت وغطت على جميع البطولات الرياضيه الاخرى .
- لم يعرف العالم مشجعا مخلصا لمنتخب بلاده أفضل من مانويل مولنا الذي أصر على مرافقة منتخب بلاده الأوروجواي إلى البطولة التي اقيمت في تشيلي عام 1962 وعمل خادما في الفندق الذي يقيم فيه منتخب الأوروجواي.
وكان يتابعه داخل الملعب وخارجه. فأعتبره أعضاء المنتخب فألا حسنا لهم، وعند خسارة منتخب الأوروجواي أمام يوغوسلافيا أصيب مانويل بنوبة قلبية من شدة الحزن أدت إلى وفاته وقد خرج المنتخب كله في جنازة المشجع المثالي ومعظم أعضاء المنتخبات الأخرى .
- قام كابتن منتخب فرنسا زين الدين زيدان ب»نطح» مدافع منتخب ايطاليا ماركو ماتيراتزي بطريقة عنيفة، ما اجبر الحكم الارجنتيني هوراسيو اليزوندو على طرده من الملعب في المباراة النهائية لمونديال المانيا 2006 التي خسرها المنتخب الفرنسي امام ايطاليا بركلات الترجيح 5-3 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1 على الملعب الاولمبي في برلين.
وكان صانع العاب منتخب فرنسا حصل على بطاقته الحمراء الثانية عشرة في مسيرته اثر طرده في المباراة واعترف النجم الفرنسي في وقت لاحق انه قام ب»نطح» اللاعب الايطالي بسبب قيام الأخير باهانة والداته هو الأمر الذي لم يتمكن معه اللاعب الجزائري الأصل تمالك أعصابه فقام بضربه في صدره بالصورة التي بدت واضحة علي شاشات التليفزيون العالمية .
وقبل ايام تحدث زيدان مرة اخرى عن الحادثة معترفا قائلا: قال لي كلمات صعبة جدا عن امي وعن اختي . انها امور شخصية جدا، انها تمس الام والاخت. قال كلمات، قاسية جدا وكررها مرات عدة. عندما تسمعها مرة واحدة تحاول الانصراف وهو ما قمت به لكن عندما تسمعها مرة ثانية وثالثة .
وتابع :لست نادما على ما فعلته لانني لو لم افعل ذلك فانه يعني بانه كان محقا فيما يقوله. لا أستطيع، لا أستطيع، لا أستطيع الاعتذار منه .
وختم:أعتذر للاطفال الذين شاهدوا ذلك، تصرفي لا يغتفر . صحيح انها حركة لا يجب القيام بها، اقولها علنا وبوضوح لان تلك الحادثة شاهدها ملياران او ثلاثة مليارات من المشاهدين وملايين وملايين الاطفال، وانا مضطر للاعتذار منهم.
وتابع:اعتذر للجميع، واعتذر لجميع الاشخاص والمربين الذين يقومون بتربية الاطفال ويوضحون لهم ما يجب القيام به وما يجب تفاديه.
- قام اللاعب البرازيلي الكبيير ريفالدو تمثيل الاصابة بشكل مبالغة به خلال مباراة منتخبه امام تركيا في بطولة 2002 والتي اقيمت في كوريا الجنوبية واليابان .
ووقعت الحادثة حين ذهب ريفالدو لتنفيذ ركلة ركنية من الجهة اليمنى, وعندما كان بانتظار الكرة أرسلها له التركي هاكان أونسال بقوة وكأنه يسددها باتجاهه فاصطدمت بقدمه لكن ريفالدو وقع أرضا ووضع يديه على رأسه, فرفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه التركي أونسال مما أدى إلى طرده.
وفرضت لجنة الانضباط (فيفا) على ريفالدو غرامة مالية قدرها 11500 فرنك سويسري (نحو 7350 دولارا) عقابا له على ما بدر منه من مبالغة في التمثيل .
وكان ريفالدو اعترف بذلك بعد المباراة وقال :بالغت في التمثيل لكي يطرد اللاعب. هذا النوع من التصرفات يجب ألا يغضب أحدا في الملعب, فهو يستحق الطرد لم تلمس الكرة وجهي ولكن يدي وقدمي. كان حكم الراية قريبا وكان يمكن للكرة أن تصيبه.
واضاف : لا, لا, لا, لست نادما إطلاقا, فهذه الأمور (التمثيل) ستستمر حتى مالا نهاية في كرة القدم وخصوصا في كأس العالم.
- في نهائي كأس العالم سنة 1974 والذي جُمع بين المنتخب الهولندي مع المنتخب الألماني رفض لاعبين المنتخب الألماني الأستماع إلى قرارات المُدرب و طلباته طوال شوطي المباراة النهائية ، والمثير في الامر ان الالمان فازوا في المباراة وخطفوا لقب البطولة .
- موهبة برشلونة ميسي لعب في أول مباراة لهُ مع المنتخب الأرجنتيني في أول ظهور له في نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا ، ورغم انتظار الجميع بمشاركة هذا الشاب الصغير بعد الاخبار التي تحدث عن موهبته الكبيرة في كرة القدم فاجىء اللاعب الجميع حين طُرد في الثانية ال « 44 « بعد نزوله ارضية الملعب بديلا لأحد الأعبين.
- طلبت انجلترا من مشجعيها تعلم بعض العبارات والهتافات باللغة الالمانية لترديدها خلال نهائيات 2006 التي استضافتها, وقدمت وزارة الخارجية البريطانية عبر موقعها على الانترنت للمشجعين البريطانيين نصائح لارشادهم عن طريقة التشجيع.
كما قدمت الوزارة بعض العبارات التي تستخدم في التشجيع بالالمانية.
وشاركت صحيفة ذا صن في هذه الحملة وقدمت مجموعة من الهتافات الخاصة بكأس العالم مع ترجمة المانية , وتضمنت الهتافات عبارة «5-1. 5-1» وهي النتيجة التي فازت بها انجلترا على المانيا في المباراة التي جمعت بينهما في تصفيات كأس العالم في 2001.
- في عام 1954م أوقعت القرعة مصر ضد أيطاليا في التصفيات التمهيدية لكأس العالم الخامسة فالتقى المنتخبان أولا في القاهرة وفازت أيطاليا (2- 1 ) بعد أن كان المصريون متقدمين (1 - 0) في مباراة الرد في بميلانو وبأجواء باردة جدا ودرجات حرارة تحت الصفر صمد المنتخب المصري أمام الهجمات الأيطالية بعد تعادل الفريقين ( 1 - 1 ) فأنقلب تشجيع الجماهير الأيطالية لصالح مصر بسبب صمودهم الكبير لكن البرودة أسقطت جسد مدافع مصر حنفي بسطان الذي تجمدت أطرافه لتنقلب النتيجة ( 5 - 1 ) للطليان
- قبل فوز المنتخب الأنجليزي بكأس العالم 1966م كان الكلب الأنجليزي (بيكلز) قد دخل عالم الشهرة والمجد من أوسع أبوابه .. حتى أنه تغلب على نجوم المنتخب الأنجليزي في ذللك الوقت بشهرته ..!! فقبل النهائيات بمئة يوم سرق لص ظريف كأس العالم الذهبية , وعلى مدى ثمانية أيام متتالية لم تهدأ شرطة سكوتلنديارد وهي تقتفي أثار السارق , فأشهر المخبرين تحطمت خبراتهم وهم يحاولون العثور على الكأس الذي أوقع الأنجليز في مشكلة مع العالم , لكن بيكلز وفي نزهته اليومية بصحبة صديقه العزيز عثر على الكأس مدفونة في حديقة منزل بلندن , ليعتقل بعدها السارق بسبب بطولة بيكلز وانحلت الازمه
- بعد فوز أيطاليا ببطولة كأس العالم عام 1934م رغب الزعيم موسوليني في قهر الأنجليز والذين لم يشاركوا في البطولة , وسعيا منه لأثبات جدارة أيطاليا بلقب كأس العالم واحقيتها فطلب أقامة مباراة دولية ودية لذلك الغرض , لكن النتيجة جرت على عكس ما احب الزعيم الايطالي حيث هزم الطليان بنتيجة ( 3 - 2 ) في الهايبري ليثبت الأنجليز أنهم سادة العالم في كرة القدم رغم عدم مشاركتهم في النهائيات بسبب المشاكل والحروب التي كانت تعاني منها اوروبا آن ذلك.
- شهدت بطولة 1998 في فرنسا مباراة تاريخية بكل المقاييس جمعت بين المنتخبين الإيراني والأميركي في أول لقاء يجمع بينهما على الاطلاق على الرغم من تباين وتضارب المواقف السياسية بين الدولتين.
وتخفيفا من حدة التوتر القائم بين المنتخبين عرض «فيفا» اسم الحكم السويسري أورس ماير على الطرفين قبل تعيينه لادارة المباراة المشهودة، ووافق الفريقان على تعيين ماير لادارة تلك المباراة التي انتهت بفوز إيران 2 -1 ، ولم تحدث أي مشاكل خلال المباراة بل على العكس خرجت في صورة رياضية رائعة ومرت بهدوء وسلام واحتفلت جماهير الفريقين بهذا اللقاء التاريخي وتوقعوا أن يكون بداية لحوار سلمي جاد بين البلدين لكن ذلك لم يحدث إطلاقا، وكانت العاصمة الإيرانية طهران قد شهدت خلال التصفيات حضورا جماهيريا غير مسبوق من الجماهير على ملعب آزادي في كل المباريات التي أقيمت عليه.
- من المواقف الفريدة التي سبقت بطولة 1998 في فرنسا أن قرر الاتحاد الفرنسي تكريم اللاعب الفرنسي الاشهر ميشيل بلاتيني رئيس اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم عام 1998 بإطلاق اسمه على الملعب الجديد الذي تم تشييده خصيصا لهذه البطولة في ضاحية سان دوني الفرنسية.
لكن البطل الفرنسي رفض أن يسمى الملعب باسمه وقال آنذاك (سيجيء اليوم الذي يفنى فيه بلاتيني أما فرنسا فستبقي إلى الأبد ولذا أقترح أن يطلق على الملعب لقب (استاد دو فرانس) أي ملعب فرنسا.
وفي مقابل هذا الوفاء للوطن وحسن تنظيمه للنهائيات منحت أوروجواي لبلاتيني الايطالي الاصل وسامها الارفع على الاطلاق مؤكدة أنه لعب دورا متميزا في نشر اللعبة في العالم منذ أن كان لاعبا صغيرا موهوبا.
-الإيطالي سكيلاتشي فاز بلقب هداف كأس العالم 1990 بإيطاليا برصيد 6 أهداف في مفاجأة من العيار الثقيل مع وجود عدد كبير من نجوم الآزوري في البطولة وأبرزهم روبرتو باجيو وفيالي. ولم يكن احد يعرف الكثير عن المغمور سكيلاتشي عندما انطلقت كاس العالم في ايطاليا الرغم من انه كان ضمن صفوف نادي يوفنتوس لكنه اصبح في نهاية المونديال بطلا قوميا وحصل على شهرة كبيرة كونه توج هدافا وهو الذي كان على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في المباراة الاولى ضد النمسا .
- السويدي اريك نيلسون والسويسري الفريد بيكل هما اللاعبان الوحيدان اللذان شاركا في كاس العالم قبل وبعد الحرب العالمية الثانية فقد لعب كلاهما في كاس العالم 1938 و1950.
- حارس مرمى البيرو رامون كيروجا اول حارس يحصل على انذار خارج منطقته وذلك في كاس العالم 1978 ففي مباراة البيرو امام بولندا نال البطاقة الصفراء نتيجة ارتكاب خطا في نصف الملعب الخاص بالفريق المنافس.
-في تاريخ كاس العالم يوجد 5 لاعبين لعبوا لمنتخبين مختلفين وهم:
خوسيه ألتافيني: البرازيل 1958 - إيطاليا 1962
لويس مونتي : الأرجنتين 1930- إيطاليا 1934
فيرينك بوشكاش: المجر 1954 - إسبانيا 1962
سانتا ماريا: الاوروجواي 1954 - إسبانيا 1962
بروزينتشكي : يوغوسلافيا 1990- كرواتيا 1998
- في البطولة الأولي التي أقيمت بأورجواي عام 1930 تدخل «كارول» ملك رومانيا في اختيار تشكيل منتخب بلاده بعدما شن الملك حرباً شعواء ضد الشركات التي يعمل بها لاعبو المنتخب الروماني والتي رفضت السماح لهم بالمشاركة وهددت بخصم رواتبهم إذا ما سافروا إلي أورجواي.
- شهد مونديال 1938 بإيطاليا أغرب أحداث عجائب بطولات كأس العالم عندما أرسل الحاكم الإيطالي الشهير موسوليني برقية إلي لاعبي منتخب بلاده قبل المباراة النهائية مع المجر هدد فيها اللاعبين قائلاً: إما الفوز بالبطولة أو الموت لكم. وبالفعل حقق المنتخب الإيطالي الفوز حتي أن حارس المجر علق علي هزيمة بلاده في النهائي قائلاً: خسرنا مباراة ولكن أنقذنا حياة اخرين من الموت .
- ومن طرائف بطولة العالم عام 1958 بالسويد رفض منتخب بارجواي خوض أي مباراة ودية استعداداً للمونديال مع أي منتخب أوروبي حتي لا تتكشف خططه أمام هذه المنتخبات وهي الطريقة التي لم تشفع للباراجواي الذي خسر في أول مباراة له بالبطولة علي يد فرنسا .
- أسوأ حدث في تاريخ بطولات العالم كان هذا الذي شهده مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأميركية عندما دفع المدافع الكولومبي «اسكوبار» حياته ثمناً لخطأ ارتكبه بإحراز هدف في مرماه خلال مباراة أميركا بالدور الأول وهو الهدف الذي كلفه حياته بعد ما قتل علي يد أحد مروجي المخدرات في كولومبيا والذي كان قد راهن علي فوز منتخب بلاده علي أميركا وهو ما لم يحدث وخسر بالتالي رهانه ولكنه رأي أن قتل اسكوبار الذي تسبب في خسارته للرهان هو العقاب الأمثل له!!.
0 التعليقات:
إرسال تعليق